وذلك بتدوينتى " مدرسة ابن سلول { 2 } "
وتسائلت أختى بنت أبى وأمى صاحبة مدونة " فى قلبى نور "
لذلك أدون عن سبب اختيارى لهذا الاسم إجابة لمن تسائل ولمن لم يتسائل .
* من وجهة نظرى أرى الحياة ألحان وأنغام تنتقل بنا عبر الأيام من لحن إلى آخر ومن نغم إلى آخر .
فعندما يولد الانسان أول ما ينطق نغم البكاء ، وتعلو الأنغام والألحان فرحاً بقدومه ، ويبدأ بنطق أصوات ماهى إلا أنغام لسنوات عدة ، وحينما تريد الأم هدهدته أو ملاعبته تغنى له ، ويبدأ التعليم فى سن الحضانة عن طريق الأغانى والألحان .
وبعد هذه المدة من النغم البهيج يأتى النغم السريع فيكبر الانسان ويتحول نغم حياته من النغم الهادىء إلى الصاخب إلى الراقى إلى الحزين إلى البهيج إلى إلى ........
وهكذا حتى تنتهى حياة الفرد منا بنغم ذو شجن وأمل فى رضا الله عنـَّا .
* ولا يمكن أن ينكر أحد مكانة النغم والغناء الهادف فى حياتنا وفى نهضة أى أمة أو تمييعها .
ولا ننسى أن الأنصار رضى الله عنهم حينما استقبلوا خير البشر صلى الله عليه وسلم استقبلوه بالغناء الجميل والذى تخلدت كلماته إلى الآن ونردده " طلع البدر علينا " .
وهناك من الشعائر الإسلامية التى يستحب لها النغم والصوت الحسن مثل الآذان ، وقراءة القرآن .
* عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أذن الله لشىء ما أذن لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به " .
- متفق عليه -
ونجد أن حياة الفرد منا تبدأ بالآذان فى أذنه اليمنى ، وتنتهى بالإقامة عند الصلاة عليه وكأن حياتنا ماهى إلا ما بين الآذان والإقامة .
رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة آمين آمين .
* ليبدأ نغم الخلود ، ألوان من الأنغام والألحان فى جنة الرحمن .
* عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن فى الجنة شجرة جذوعها من ذهب وفروعها من زبرجد ولؤلؤ فتهب لها ريح فيطففن فما سمع السامعون بصوت شيئاً قط ألذ منه " .
* عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : " إن فى الجنة نهراً طول الجنة حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأصوات حتى يسمعها الخلائق ما يرون فى الجنة لذة مثلها .... " .
رواه موقوفاً - كتاب حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح - الجزء الأول - صفحه 174 .
* ولنستمع إلى ترانيم سيدنا داود عليه السلام وكتابه " الزبور " .
* ولنتمتع بتلاوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " القرآن الكريم " .
* ولنرتقى بسماع الله عز وجل يقرأ علينا بصوته تعالى سورة " الرحمن " .
اللهم ارزقنا جنة الخلود آمين آمين .
* ولعل من الأسباب أيضاً أن الغناء من أحب الهوايات لدىّ .
ولأن الإنشاد كان ومازال مهنتى المفضلة وعملى القريب إلى نفسى .
ولأننى أنتمى لمؤسسة للفن الإسلامى لها شهرتها ومكانتها بالإسكندريه .
لذلك كله " حياتى نغم " .
* ملاحظة لابد منها : إن أغلب ما يُبَث الآن على وسائل الإعلام تحت مسمى الفن والغناء .
ماهو إلا بوابات لنشر الفجور والإباحية والفساد والرذيلة ولا يمت للفن بأى صلة .
وإن سامعه ومشاهده آثم فالعين تزنى وزناها النظر والأذن تزنى وزناها السماع واليد والرجل ....والقلب يصدق هذا أو يكذبه .
وهناك من البدائل مما يبث الآن من قنوات الفن الهادف الكثير .
* وملاحظة لمن يحرم الموسيقى والغناء أدعوه لمراجعة :
" كتاب فقه الموسيقى والغناء فى ضوء الكتاب والسنة "
للدكتور العلامة ( يوسف القرضاوى ) بارك الله فى عمره .